أكد الدكتور حسن الترابى أمين عام حزب المؤتمر الشعبى المعارض بالسودان على أنه يوجد بين مصر والسودان رابط الدم وهو النيل مطالباً بوحدة شعوب مصر والسودان وليبيا
وأشار الترابى فى خلال لقائه مع ائتلافات ثورة 25 يناير إلى الثورة المهدية فى السودان والتى سيطر عليها العسكر كوكيل عن الشعب ولكن الشعب كفر بها بعد أن كفرتهم العسكرية
قائلاً أن الخطر فى الثورات أن الأقوى هو الذى يحكم ويسيطر وهو ما حدث فى ثورة السودان فكان إنقلاب وحكم العسكر . فى إشاره إلى حكم الحاكم والمجلس العسكرى مصر بعد سقوط نظام مبارك
وقال إن النميرى حكم 16 سنة وقهر الأحزاب وسجن كوادرها فقامت ثورة وإنتفاضة إبريل 85 وجابوا حكومة إنتقالية وقائد جيش طيب وهو سوار الذهب حكم لمدة سنة
ونوه إلى تجربة الإنتخابات فى الجزائر وتدخل الجيش لعدم فوز جبهة الإنقاذ والإسلاميين مضيفاً أن تركيا لا تقبل إرادة شعبية لآن فيها إسلام
وقال إن الثورات لا تجأ بديمقراطية كاملة ولكن دافعه لها
وطالب الترابى بحرية الأحزاب وإنشاء الصحف بدون إخطار أو قانون وبحرية مطلقة
وقال إن السلطة المطلقة فساد مطلق مؤكداً أن السودان أكثر فساداً فمقدرات الدولة فى يد الأسرة الحاكمة والشعب له الفتات
وقال بعد إنفصال الجنوب الشعب كله يريد إنفصال فالغربيين يريدون الإنفصال
وقال مخاطباً شباب الثورة فى اللقاء الذى نظمه الائتلاف العام للثورة " لا تعمل ثورة وتكون متحالف مع طاغية "
وقال الأزهر تراجع وليس له برنامج متكامل فى الحياة السياسة والإقتصادية والرياضة والخارجية وأقصر فتواه على العبادات
وقال للحضور قمتم بثورة شباب وقامت ثورات فى بلاد عربية بعضها إنتصر وبعضها فى طريقه . لا تعاملوا مع طاغية , تعاملوا مع الشعوب والأمة ورائكم . الدين أفيون الشعوب لكن العدالة والحرية تتلاقى مع كافة الأيدلوجيات والإسلام فكان فى دولة المدينة مسلمين ويهود ومسيحيين. متابعاً تعاملوا بمبادئكم . الديمقراطية تلد إرادة ولابد أن تترسخ الحريات أولا فى مصر ولابد من سقوط الطغيان
وفضل الترابى إسراع الفترة الإنتقالية من أجل تولى سلطة مدنية الحكم وجلب الإستقرار من خلال حكومة ائتلافية
محذراً من أن هناك ثورات قامت ولكن تحولت إلى إرهاب وحرب أهلية مثلما حدث فى فرنسا وأفغانستان
وسئل الترابى الحضور كيف ترون المرحلة الإنتقالية وما هى الأحزاب الجديدة على الساحة وقوتها
وأوضح السفير عبد الله الأشعل رئيس اللجنة الإستشارية للائتلاف العام للثورة أن المصريين استردوا مصر ولكن المشكلة أن المجلس العسكرى تولى الحكم دون أن ينفذ مطالب الثورة خلال الستة أشهر الماضية فرحل رأس الفساد وبقى جسده وقال الأشعل الجيش دخل لإعتبارات متعددة بعضها معروف والأخر غير معروف متسائلا أين حماية الثورة من الثورة المضادة وبقايا النظام الفاسد مشيرا إلى ترشيح ائتلافات الشباب له مرشحاً للخارجية . لكن قالوا المجلس الأعلى غير موافق لرفض أمريكا وإسرائيل قائلا مصر لن تكون لها قائمة ما لم يستقل القرار المصرى فى السياسة الخارجية وأسأل المجلس العسكرى هو نظام مبارك اختارك لهذه المهمة
وقال الأشعل إصتدمنا مع الشرطة فإنهارت والخطور أن حالة الإصتدام الآن هى نفسها لكن مع الشعب والمجلس العسكرى وهناك فرق بين الإثنين والعظمة للجيش ودوره لكن المجلس الأعلى لعب دوراً لا يتناسب مع ما كنا نتوقعة مشيراً إلى البطأ والتواطأ فى المحاكمات قائلاً لو المجلس العسكرى غير قادر على إدارة البلاد فليترك المهمة لغيره
وتابع الأشعل تراجع دور مصر الإقليمى وهدد أمنها القومى وفشل ملف حوض النيل وفلسطين والأن نريد عودة دور مصر وتنفيذ هذه الأهداف
متسائلا لماذا ينفذ المجلس العسكرى تعليمات الأمريكان وكأنه يقول لهم مصر أمنه بدون مبارك
مؤكداً الناس بدأت تشعر بالقنوط واليأس بعدما إرتفعت البطالة أكثر وزادت الأسعار متسائلا هل تنتظرون أن ينقلب الشعب على ثورته ويكفر بها مضيفاً البلد فى إحتياج لثورة جديدة لتطهير البلاد وكان هناك فرصة للمجلس العسكرى بدخوله التاريخ
وقال لا فرصة لشرف لأنه إستنفذ كل الفرص ولا يستجيب لمطالب الثورة ومظالم الشعب المكبوته متابعاً ربنا أعطاهم ثورة ولكنهم فرطوا فيها .
وقال مصر رمانة ميزان المنطقة ولن تفرط فيها أمريكا وإسرائيل ولابد من إرادة حقيقية ترجع لمصر مكانتها ودورها
وطالب د. حسام أبو البخارى المتحدث الإعلامى لائتلاف المسلمين الجدد بالحفاظ هلى هوية مصر الإسلامية والمادة الثانية من الدستور
وقال أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية أن المجلس العسكرى تولى الحكم بموافقة الشعب كوكيل عنه فإذا أخل الوكيل بطلبات الأصيل جاز للوكيل سحب توكيله
وكشف خالد عبد الحميد عضو مجلس أمناء الثورة أن اللواء حسن الروينى طالب الثوار قبل التنحى بإخلاء ميدان التحرير والإنتقال لميدان عبد المنعم رياض على أن يحيطوه بسلك شائك موضحاً أن د. عبد الجليل مصطفى ود . محمد البلتاجى ذهبا معه إلى ميدان عبد المنعم رياض بحجة معاينة الميدان كمبرر لعدم إحراجه لكن كان القرار بالرفض مسبقاً وهو ما جعل الميدان يرفض عمر سليمان نائباً لأنه لا يعقل أن نستبدل مبارك بسليمان
وقال تامر القاضى عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة إن رأس النظام سقط ولكن بقى جسده فى الحكم مطالباً بإسقاط حكومة شرف لمماطلتها فى تنفيذ مطالب الثورة وبقاء 19 وزيراً حزب وطنى فضلا عن عدم قبول أن تكون حكومة ثورية يرأسها عسكرى
وقالت منى النشار عضو الائتلاف العام للثورة إن تحركات المجلس العسكرى أقل من طموحات الشعب وأن الصدام الأخير يدل على حالة الإرتباك والتى قد تكون نهاية الطريق
وتسائلت سحر رجب عضو الائتلاف العام للثورة لماذا لم ينجح الإسلام السياسى فى ترسيخ تجربة ديمقراطية متخوفه من صعود الاخوان المسلمين وتكون تجربتهم أشبه لما حدث فى السودان وأفغانستان وحماس
ودافع جودة محمد ممثل الاخوان المسلمين عن الإسلام السياسى مشيراً إلى نجاح التجربة التركية والماليزية مبرراً بأن كل تجربة لها ظروفها وأن الإسلام دين منهج ولا يشوبه خطأ الأفراد
وطالب أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة ومنظم اللقاء مجلس الوزراء والمجلس العسكرى بتنفيذ باقى مطالب الثورة المتبقية والمتمثلة فى شعارها الأول " عيش حرية كرامة عدالة إجتماعية " وذلك من من خلال تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور وتشغيل الشباب وإحقاق الحقوق وإعانة الفقراء وتطبيق التأمين الصحى الشامل وتطهير البلاد من رموز الفساد وبقايا الحزب المنحل وعودة الأمن والأمان للشارع المصرى
وختم الترابى اللقاء بالتوصية بضرورة العمل على الإسراع بالمرحلة الإنتقالية وأن يمهد الثوار إجراء إنتخابات برلمانية لتشكيل جمعية تأسيسة لوضع الدستور الجديد للبلاد متخوفاً من كثرة الإنقسامات والإنشقاقات مطالباً بالتوحد حول أهداف الثورة قائلاً ليست كل الثورات تأتى بالحرية بل أن بعضها جاء بالإرهاب مثل الثورة الفرنسية وبعضها جاء بالحرب الأهلية مثل أفغانستان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق