تعلن الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن إثنين من أساتذتها وهما جون ڤيرلندن، أستاذ قسم البلاغة والتأليف و فريال غزول أستاذ قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن سيقومان بترجمة أعمال الشاعر قاسم حداد، أحد الشخصيات الثقافية المؤثرة في البحرين و الحاصل على جائزة العويس الثقافية للشعر، التي يشار إليها في كثير من الأحيان على أنها جائزة نوبل العربية. وسيتم تمويل المشروع من خلال منحة 100,000 دولار من المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية. جدير بالذكر أن حداد ، الذي شغل منصب رئيس اتحاد الكتاب في البحرين، من الشعراء المعروفين في العالم العربي بتناول الموضوعات السياسية التي تتحدث عن الحرية والتقدم. و تقول غزول، "لقد قمنا باختيار قاسم حداد للترجمة لأنه يجمع بين بديعية الشعراء العرب القدامى مع الحداثة والنظرة التقدمية."
و جدير بالذكر أيضاً أن المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية هي مؤسسة مستقلة تابعة لحكومة الولايات المتحدة، التي تقدم منحا سنوية لدعم البحوث، والتعليم، والبرامج العامة في العلوم الإنسانية. ويواجه المتقدمون لهذه المنحة منافسة شديدة كما يتم اختيارهم من قبل لجنة حكام مكونة من مفكرين من الطراز العالمي. ونظرا إلى ذلك " فإن هناك مصداقية تكتسبها فور الحصول على منحة المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية " ، كما قال ڤيرلندن، مشيرا الى ان هذه المنحة تعكس قدرة الجامعة الأمريكية بالقاهرة على جذب أساتذة من ذوي الخبرة القادرين على كسب تقدير المفكرين من خارج الجامعة.
وسيكون محور غزول و ڤيرلندن في الترجمة قصيدة "مجنون ليلى" لحداد، وهى قصيدة تعود إلى القرون الوسطى وتم تناولها بأشكال مختلفة من شمال افريقيا الى الهند. هذا إلى جانب مجموعة مختارة من القصائد ومقدمة عن حياة الشاعر وأعماله لإصدار طبعة شاملة لأعمال حداد باللغة الإنجليزية. و قد بدء غزول و ڤيرلندن العمل على شعر ونثر حداد منذ عام 2003.
وأشار ڤيرلندن، مدير المشروع، الى أن حداد يعد مزيجاً بين ثقافات مختلفة لكل من الغرب والشرق الأقصى. و أوضح " ان الناس تنظر لحداد على انه مثال للأصوات الجديدة القادمة في الأدب العربي التي لا تسجن نفسها في ثقافتها. فإنه شخص لا يقوم بتغيير المضمون فقط، ولكنه يقوم بتغيير صورة الشعر المكتوب باللغة العربية اليوم."
وتعمل غزول، المترجمة الرئيسية، و ڤيرلندن، وهو شاعر وكاتب باللغة الإنجليزية، كفريق ترجمة منذ عام 1995. و قد حصل عملهم الأول، "رباعية الفرح" للشاعر المصري محمد عفيفي مطر، على جائزة الترجمة العربية من جامعة اركنساس، برعاية الملك فهد. كما قام اتحاد الكتاب العرب بإدراج عملهما الثاني، "راما والتنين" لادوارد الخراط ، في المركز الثامن ضمن أفضل100 كتاب عربي.
ويساهم مركز الترجمة الذي تم إنشاؤه حديثاً بالجامعة، ودار نشر الجامعة الأمريكية، وكذلك مشروعات الترجمة المستقلة التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس، " في التأكيد على أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لديها إلتزام كامل لأن تكون مركزا رئيسيا للترجمة،" كما يقول فيرلندن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق