تدين "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"
، موقف الجهات المسئولة عن ازمة صحفيى الجرائد الحزبية المتعثرة والمتوقفة عن
الصدور ، وفى مقدمتها نقابة الصحفيين ، والمجلس الأعلى للصحافة ، ومجلس الشورى ، ومعهم
مؤسسة الرئاسة ، من الاوضاع التى وصل اليها الصحفيون، والذين دخل بعضهم فى اعتصام
مفتوح امام مجلس الشورى ، احتجاجا على تجاهل قضيتهم ، التى يطالبون من خلالها
بتقنين اوضاعهم ، بعد ان اغلقت صحفهم وتعرضوا للتشرد والبطالة.
وتخص اللجنة بالذكر ، موقف رئيس مجلس الشورى
احمد فهمى ، ورئيس لجنة الثقافة والاعلام بالمجلس فتحى شهاب الدين ، اللذان تجاهلا
الصحفيين ، ولم يعيرا لهم اى اهتمام ، ويتعاملون معهم على انهم مجردين من مهنتهم
بل ووطنيتهم.
كما تدين اللجنة موقف اجهزة الامن من الزملاء
المعتصمين امام البوابة رقم 4 لمجلس الشعب ، والتى تلجأ فى احيان كثيره الى العنف
فى مواجهتهم رغم سلمية اعتصامهم ، وحرمانهم من حرية الحركة ، وعدم سماحها
للمتضامنين معهم بالوصول اليهم ، بعد ان فرضت عليهم كردونا امنيا مكثفا.
وتحذر اللجنة كافة الجهات سالفة الذكر من تجاهل
القضية ، وتؤكد انها كلجنة معنية بالدفاع عن استقلال الصحافة ، تطرق كافة السبل
السلمية لاعادة الحقوق لاصحابها ، مستخدمة فى ذلك كل مالديها من وسائل قانونية
سواء كانت محلية او دولية.
وكشف مقرر اللجنة بشير العدل ، انه بدأ بالفعل
فى اتخاذ الاجراءات الفعلية من الناحية القانونية لحصول الصحفيين المتضررين على
حقوقهم وفقا لقانونى النقابة وتنظيم الصحافة ، وايضا وفقا لحقوق المواطنة ، التى
تفرض على السلطة الحاكمة تقنين اوضاع الصحفيين ، الذين لم يحصلوا على رواتبهم من
عامين ونصف ، ويتعرضون لمخاطر التشرد والانضمام لصفوف البطالة ، بعد ان تجاهلت
الدولة حقوقهم ، واعتبرت مطالبهم فى تقنين اوضاعهم غير قانونية ، متذرعة بحجج
واهية ، وهى ان مجلس الشورى ليس مسئولا عنهم ، باعتبارهم ينتمون لصحف حزبية.
وشدد العدل على ان اصرار الجهات المعنية تجاهل
ازمة الصحفيين ، من شأنه ان يفاقم الاوضاع ، ويصل بها الى حدود يصعب السيطرة عليها
، محملا السلطة الحاكمة ، وفى مقدمتها من هم فى سدة الحكم ، مسئولية تدهور اوضاع
الصحفيين المتضررين ، وعدم الاهتمام بقضيتهم ، رغم انهم كانوا السبب الرئيسى لوصول
من هم على راس السلطة الى كرسى الرئاسة.
اوضح العدل انه تم الاتفاق بين لجنة الدفاع عن
استقلال الصحافة ، والمنظمة المصرية لحقوق الانسان ، على البدء فى التصعيد
القانونى بكل مايتطلبه من اجراءات فى سبيل حصول الصحفيين على كافة حقوقهم كاملة
غير منقوصة ، وتقنين اوضاعهم بما تشمله من جر كل الجهات ذات الصلة بالازمة والتى
تعد سببا فيها الى ساحة القضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق