الخميس، يناير 16، 2014

البديل الحضارى يدين الممارسات الساذجه للاستفتاء على الدستور


يدين حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس- كافة الممارسات السياسية والدستورية الساذجة التي سبقت وواكبت وتلت ما يسمي بالاستفتاء، ومن المضحك المبكي أن العالم فوجيء للمرة الأولي بمرور ساعات علي انتهاء الاستفتاء دون أن تخرج اللجنة العليا للانتخابات بأية مؤشرات أو أرقام أو احصائات، وشهد العالم مع ذلك مفارقة مرة، إذ تظهر صور ديكورية لبعض اللجان تحت مسمي الاستفتاء الديمقراطي، فيما يحصد الرصاص الحي لقوات الشرطة والجيش أرواح المقاطعين والرافضين والمتظاهرين بما يؤكد مجددا أن ازاء دولة بوليسية عسكرية، لا يمكن أن تسمح بأي مظهر ديمقراطي أو نسق دستوري وقانوني يمكن أن يحترمه العالم، وبما يؤكد مجددًا أن المهزلة الدستورية والسياسية والإعلامية ليست إلا غطاءا هشا لعملية قرصنة سياسية أجهز بموجبها الانقلاب العسكري علي خيارات الأمة، وطمس إرادتها وناطح كرامتها بمجنزرته ومدرعته، وشاء الله سبحانه وتعالي أن تكون فضيحة الانقلابيين متكاملة الأركان باحجام الشباب عن الخروج والمشاركة، وهم الشريحة التي تمثل المستقبل، بما يؤكد قيادات النظام الانقلابي ورموزه أنهم ينتموا إلي اسوأ ما في الماضي.
ثم تكاملت الفضيحة بظهور ما يسمي بالرئيس المؤقت، وهو يضع علي اصبعه الحبر الفوسفوري، أمام ملايين المشاهدين، فيما يعرف أصغر طالب في علم القانون أن الهيئات القضائية غير مسموح لها بالتصويت، فما بالنا برئيس المحكمة الدستورية العليا الذي يدوس بحذائه علي القانون دون حياء علي روؤس الاشهاد، وأي استفتاء يحترم كرامة الأمة؟، وقد أذهقت مع دوران عجلاته في الساعات الأولي أرواح 12 شهيد بزخات الرصاص الحي دون رادع من دين أو ضمير، وتتكرس ملامح الفاشية المصرية الجديدة التي يراعها الانقلابيون باعتقال أكثر من 500 ثائر خلال الاستفتاء، وحظر الافصاح بكلمة "لا" أو الترويج لمقاطعة الاستفتاء في أي وسيلة إعلامية، وهو ما وصفته الواشنطن بوست بأن ما يحدث في مصر ديمقراطية زائفة، وهو ما يؤكد هزيمة العسكر في معركتي الداخل والخارج مع استمرار الاحتجاج الشعبي الشامل ومليونيات المقاطعة لدستور الدم،
وإذ يحي "البديل الحضاري" صمود الشعب الاسطوري في وجه الانقلاب الدموي المسلح، فاننا ندين مظهرًا اخر من مظاهر الفاشية الجديدة، ممثلا في تصريحات أحمد الزند الذي يشغل للأسف رئيس نادي قضاة مصر، والذي خرج لوسائل الإعلام بتصريحات غير مسئولة ينفث من خلالها سمومه وشذوذه الفكري، ويدعو فيها الجيش المصري للزحف نحو قطر الشقيقية بدلا من الكيان الصهيوني، لقنص المعارضين واعتقالهم في تصرف نازي عجيب أثار استياء الأشقاء العرب، وتقذذ المراقبين الدوليين والحق ضررا بالغا بالأمن القومي المصري، وإذ يتبرأ البديل الحضاري من هذه التصريحات غير المسئولية، وإذ يحيي حكومة وشعب الشقشقة قطر، نؤكد أن هذه التصريحات الخرقاء لا تمثل إلا صاحبها، ولا تمثل الضمير الوطني المصري الذي يحترم المعارضين، ويذكي المسار الثوري ويلفظ الخيانة والانقلاب ويحترم ما يبديه الاشقاء في قطر من دعم للمسار الثوري في مصر.
ولا نشك للحظة واحدة أن كل المواكب المفتعلة التي يحاول الانقلاب باستماته تأكيدها في الداخل والخارج بالترويج لدستور الدم لا تمثل في ضمائرنا الوطينة إلا محض وثيقة سوادء يجري تمريرها بمذابح القهر الدموي، وأنها مقطوعة الصلة بفكرة الدستور أصلا، ونؤكد أن النظام الانقلابي يعيش خارج العالم الحر ويتقوقع في ماضي دموي كالح زينه له عرابو الانقلاب.
ويؤكد البديل الحضاري أن هذه المحاولات البائسة من قبل الانقلاب لن تمنع تصاعد الموجة الثورية الثانية التي تشهد الآن زخما غير مسبوق، وتراهن علي الشباب الصاعد لا أشباح الماضي، وأنها ستتصاعد لتبلغ قمتها في 25 يناير الذي نتوقع أن يكون يوما العاصفة التي ستعيد الجيش حتما إلي ثكناته وتمكن لإرادة الأمة وعودة الشرعية المختطفة والثأر لدماء والمصابين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق