محمد صبيح : مخططات إسرائيل يراد منها القضاء على الطابع العربي والإسلامي للمدينة
قالت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء إنها في غاية القلق والتوتر جراء التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في القدس المحتلة، واستمرار إسرائيل بالسيطرة على العقارات والأراضي الفلسطينية في حي سلوان وأكثر من مكان آخر بالمدينة المقدسة.
وحول هذا
الموضوع قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة
العربية السفير محمد صبيح في تصريح له : إسرائيل تلاحق كل ما
هو عربي سواء منزل أو شخص، أو مسجد، أو أي شارع يحمل اسما عربيا، مذكرا بتصعيد
سياسة هدم بيوت الفلسطينيين في القدس، وكذلك سحب المقدسسين العرب وإرغامهم على ترك
المدينة والسكن خارج حدودها.
وذكر أن هناك
34 ألف قضية مرفوعة بالمحاكم الإسرائيلية قائمة على التزوير والتحريف ومحاولة فرض
الأمر الواقع، والمستهدف بها مواطنو القدس المحتلة، مضيفا: هذا زور وبهتان، وكلها
مخططات يراد منها القضاء على الطابع العربي والإسلامي للمدينة وجعل أهلها الأصليين
أقليلة.
وأكد أن
إسرائيل تنفذ مخطط عشرين عشرين الاستيطاني الخطير دون أن تأبه بالقانون الدولي، وأنها
لا تحترم مسؤولياتها كسلطة قائمة بالاحتلال.
وقال صبيح : القيادة
الإسرائيلية الحالية لديها غرور بالنفس وتعتقد بأنها بقوتها الغاشمة بأنها تستطيع
أن تنتهك كل القرارات والقوانين والأعراف الدولية وأنها دولة فوق القانون، ولا
يستطيع أحد معاقبتها، وهذا الكلام يتم بسبب ما تتلقاه السلطة القائمة بالاحتلال من
دول عديدة.
وأردف: إسرائيل
لديها مخطط واضح بتهويد القدس والانتهاء من المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه،
وتعتمد بذلك على الدعم الذي تلقاه والتسليح الهائل الذي يصلها والتعالم معها
وكأنها دولة فوق القانون، ولكنها واهمة فالشعب الفلسطينية لا يهيبه قوة ولا أي
سياسة مهما بلغت قسوتها ودرجة بطشها.
وذكر صبيح أن
إسرائيل منذ احتلال للقدس الشرقية وعلى مدار 45 عاما أغلقت ما لا يقل عن 250 مؤسسة
فلسطينية، مخطط التهويد في القدس هو الأخطر منذ احتلالها، وما يجري في حي السلوان
هو امتداد لمشاريع استعمارية ضخمة في منطقة باب العمود، وغيرها من الأماكن القريبة
من المسجد الأقصى المبارك.
وتابع: إفشال
مشاريع القرارات في مجلس الأمن بسبب استخدام حق النقد الفيتو كما حصل عندما إجهاض
المشروع العربي الذي يدين الاستيطان يشجع دولة الاحتلال على تصعيد جرائمها.
وأكد أن
السياسة الإسرائيلية التهويدية امتدت خارج حدود المدينة وإلى ريفها ولم مقتصرا على
المدينة، مشيرا إلى عمليات هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم في بيت
حنينا وبيت صفافا.
وقال: إنهم
يسرقون الأراضي دون أي رادع وما يجري في قرية بيت اكسا جنوب غربي القدس هو أمر في
غاية الخطورة، إنهم صادروا على مدار السنوات الأخيرة آلاف الدونمات.
وشدد صبيح على
أن إسرائيل بقوتها النووية لن تستطيع ردع الإرادة العربية والفلسطينية بالدفاع عن
المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، وأن الفلسطينيين والعرب لن
يتخلوا عن مسؤولياتهم تجاه مدينتهم المقدسة، مؤكدا أن ما يجري في القدس هو الأخطر
ويجب التحرك وعدم السكوت عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق